السّلْم والسّلام والإسلام، مصطلحات أساسية في القرآن الکريم، حيث دعا الله تعالى المؤمنين وکافّة الناس لها، والحقيقة التي يجب أنْ لا تغيب عن بال کلّ مسلم ومسلمة، هو أنّ الإسلام عموما والقرآن خصوصا، معاصران ويصلحان لکلّ العصور، ولکنْ من المهمّ جدّا الانتباه إلى أنّ لکلّ عصر لغته ونهجه وأسلوبه الخاصّ الذي يجب على العلماء الأعْلام أنْ يحدّدوا البوصلة في ذلك الأمر. وعصْرنا الحاليّ هو عصر التقدم العلميّ والسّعْي للسّلام وضمان حقوق الإنسان والدفاع عنها، والإسلام والقرآن هما من أکبر وأقوى الداعين للتقدّم والسّلام والمحافظة على حقوق الإنسان. وعندما يأمر الله تعالى في الآية الکريمة:﴿ يا أيّها الذين آمنوا ادخلوا في السّلم كافّة)، فإنه عزّ وجلّ وهو أعلم العالمين يضع الشّرط الأساسيّ من أجل تحقيق التقدّم والرّفاه، وکذلك ضمان حقوق الإنسان وکرامته واعتباره، إذ من دون الدّخول في السّلْم فإنّ أيّ عمل ماديّ أو معنويّ إيجابيّ لا يمکن تحقيقه، ولذلك فإنّ الدّخول في السلم هو منهج المؤمنين الذي لا يجب أنْ يحيدوا عنه أبدا.
https://youtu.be/4Ta4I1hhWMs